انها .. ينبوع الرومانسية


القوارير ॥ النساء .. مثل العصافير ..شقائق الرجال .. وأمهات الأجيال .. الجنس اللطيف ... والينبوع الظريف .. يلدن العظماء .. وينجبن العلماء .. ويربين الحلماء .. وينتجن الحكمااء ...


المرأة .. فى الدنيا المتاع والحسن والابداع .. وهى للرجال لباس .. وفى الحياة ايناس


المرأة ॥ هى الام الحنون ॥ صاحبة الشجون خير من رثى وبكى ॥ وأفجع من تألم وشكى

: لبنها أصدق طعام .. وحضنها أكرم مقام .. نهدها مورد الحنان .. وحشاها مهبط الانسان ..

فى عينها أسراااااار .. وفى جفنها أخباااار .. فى رضاعها معنى الجود .. وفى ضمها الود المحمود

: قبلاتها لطفلها صلوات القلوب .. وبر طفلها لها مرضاة الرب .. شبعها أن لا يجوع وليدها .. وجوعها أن لا يشبع وحيدها ..


غياب المرأة من الحياة وأد للسرور ..

فهي بنت الحسب والنسب .. وجامعة المثل والأدب .. تقرأ فى نظراتها لغة القلوب .. وتعلم الحب من هجرها المحبوب ..

بالمرأة عرف الهجر والوصال .. والاتصال والانفصال .. والغرام والهيام .. والبراءة والاتهام .. تقتل بالنظرات .. وتخطب بالعبرات .. كلامها السحر الحلال .. ولفظها العسل السيال .. بسمتها ألذ من العنب والتوت .. وهى أسحر من هاروت وماروت .. ألفاظها أوزان .. وعقلها ميزان .. فى شفتيها ألف قصة .. وفى أعماقها سبعون غصة ..


على شفتيها المطبقات سؤال .. وفى جفنيها مقال .. أحرف الحب صامتة على محياها .. وقصائد الغرام حائرة على عيناها .. حسن الشمس من حسنها ينهاااااار .. والليل من شعرها يغاااار ..


المرأة .. روضة خضراء وحديقة فيحاء .. أمضى سيوفها الحب .. تصرع به ذا اللب .. الحاااازم معها ضعييييييييييف ..


                              نرى الرجل يصارع الأسود ويقتل الجنود .. ثم تغلبه امرأة 

                      ونرى الرجل يزهد فى الحطام .. ويصوم عن الشراب والطعام .. ثم تصرعه امرأة


المرأة دمعها أفصح شىء عند المحبين .. سر قوتها أنها ضعيفة .. ولغز بأسها أنها لطيفة

يريد الاسلام منها الرومانسية بالعفاف والستر ,, والتقوى والطهر ,,لتكون آية فى الحسن ,, لتكون أمينة ثمينة .. الأمل من عينيها يشرق .. والظمأ فى عينها يغرق .. والسحر من بهائها يسرق .. بكاؤها صرخة احتجاج .. وصمتها علامة الرضا بالزواج .. كان آدم فى الجنة بلا أنيس ولا جليس .. فطالت وحشته .. وصعبت عليه غربته .. فخلق الله له حواء .. فتم بينهما الصفاء والوفاء وحسن اللقاء ......


فرجل بلا امرأة كتاب بلا عنوان .. وملك بلا سلطان ..

البيت بلا امرأة محراب بلا امام وطريق بلا أعلام .. اذا اختفت المرأة من الحياة اختفت منها القبلات والبسمات .. والنظرات والعبرات


...........................

انها المرأة .. باختصار .. ينبوووووووع الرومانسية


وانتهى اللقاء ورحل هو وأهله فبدات اتنفس الصعداء وعاد نبض قلبى لمعدله الطبيعى وبدأت اشعر بمن حولى

.....وما هى الا لحظات حتى دخل على ابى

يا الهى كم كنت خجولة منه لقد جاءنى يمتدحه ويشكر فيه واعجبت امى باهله جدا سال ابى عنه كثيرا واخبرنى انه نعم الزوج الصالح باذن الله

اثق جدا بقرارات ابى اثق بها اكثر من اى شئ اخر
وسمعتها منه ... لقد وافق ابى عليه قال لى على بركه الله وقالتها امى اجده مناسبا لكى

والان الراى رايك..............................................................

بالنسبه لى......لا انكر اعجابى به اولوياتى كلها تجسدت في شخصه حتى باقى اهلى من رأوه بعد ذلك أبدو اعجابهم به .. بشخصيته ..تدينه ..اخلاقه .. ثقافته .. نشاطه .. اسلوب كلامه .. وغيرهاااا
مع احترامى لبعض الانتقادات التى وجهت له الا اننى لم القى لها بالا فلم تكن اولويات بالنسبه لى بل هى ما يرى اهلى انى استحقه .........

اتذكر ضربات قلبى عندما نظرت لوجهه نعم لقد جذبت له لا انكر ذلك رأيت فيه فتى احلامى
الان حصل على موافقة اهلى جميعا وسكن صوت الجميع فى انتظار ان يعل صوتى انا

الان هو قرارى فقط

ينظر لى الجميع فى ترقب .... فى توتر شدييييييييد .....
جميعهم فى انتظار كلمه واحدة منى............................

نعم او لا
اخذت فى التفكير يوم ويوم ويوم كنت اعلم أنى سأوافق فى النهايه

صليت الاستخاره اكثر من مرة
يا الهى انا على وشك اتخاذ اهم قرار فى حياتى ....
نعم اشعر انه يستحقنى ولاول مره اشعر هذا الشعور .....
اشعر انه سيصوننى ويحافظ على لن يكسرنى او يخذلنى .....

ثم تمكنت اخيرا من قولها .... نعم يا أبى ....انه هو .... نعم اوافق ... اوافق عليه شريكا لحياتى ... رفيقا لدربى ... صديقا لعمرى ... أخا يؤنسنى ... وابا لاولادى
اوافق عليه كل حياتى ..................

على صوت فرحه امى وانطلقت الزغاريت جميلة

قبلنى ابى وقال على بركه الرحمن حبيبتى

وهمس قلبى
وجدتُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

وهَمَس قلبـــــى .. وجدتُه


لقد حان الوقت لتهل ليالى النور .. لقد حان الوقت لتغنى بنات الحور مهلله بالافراح .. فما انى اتى هذااليوم الذى ترسم فيه كل فتاه مواصفات كامله لفارس احلامها وشريك عمرها وما هو حتى اتى الوقت حتى اتت الساعه حتى الدقيقه واتت الثانيه التى تنتظرها كل فتاة


ترى هل هذا الذى حلمت به؟؟ وساكون انا من حلما بها؟؟

كل هذه الافكار مع ضربات قلبيه عنيفه مع تصادم الشعور الفرح بالخوف ومع تصادم الافكار والعواطف حدث كل هذا قى ذات الوقت بل ذات اللحظه والتو فما هو حتى دق جرس الباب

فاذ هو بفارس الاحلام المنتظر وبينما انا فى غايه الارتباك والقلق مع الخوف لدخول الى حياه جديده مجهولة

اذ دخل غرفه الجلوس هو ومن معه من الاهل وقام اهلى بالترحيب والجلوس معه والان حان وقت دخولى ونادى على ابى .............


أتجه نحو الغرفة والافكار تتصادم فى رأسى والالوان تتفاوت فى وجهى ويدور فى راسى اسئله كثيره

ترى من هو؟

هل هذا الذى حلمت به؟

هل هذا الذى تمنيت العيش معه طوال عمرى؟

هل هذا الذى يصوننى؟

هل سيتقى الله فى وان احبنى اكرمنى وان ابغضنى لم يهيننى؟


وبينما فى دخولى واذ بعينى لاترتفعان من الارض وكانى وكلت بحذائه وحرارة الشمس تنبعث من وجهى بل جسدى كله وارتعد كما يرتعد الطفل تحت مطر الشتاء ولا ارى امامى سوى سراب ...


كل هذه الافكار فى آن واحد ومع هذا هناك صراع بين شغوفى لرؤيته و الخجل لا استطيع أن ارفع نظرى لرؤيته وكانى دخلت الغرفه لرؤية حذاءه فقط واخيييييرا انتصر شغوفى على خجلى واذ بى ارفع نظرى اليه وانزلها مره اخرى واحاول اعيد ترتيب ما حاولت رايته لأكون شكله ولكنى لم استطع فاذ بى أنظر اليه نظره لفتت الانتباه وكانى بهذه النظره اريد ان ارى اجابه لاسئلتى واريد ان اجيب ايضا على اسئلته التى رايتها فى عينه؟

ولم استطع ان اطيل الجلوس فقد انسحبت وتبقى الاسئله ليجيب عنها الزمن؟


   -------------حبيبة قلبك------------

و هَمَسَ قلـبــــي .. أيـــــن الرومانســـــــية ؟؟؟

و هَمَسَ قلـبــــي .. أيـــــن الرومانســـــــية ؟؟؟

كان قلبى يتفقد المشاعر والأحاسيس كعادته فوجد الرومانسية تنادي ....

حرروني من روتين المسلسلات و الأفلام والعلاقات الغير شرعية .. أدخلوني بيت الزوجية .. إنني أحق بأن أكون هناك ..

لم شوهتم منظري وأصبح التحدث عني عيباً .. ؟؟

لم أصبح ذكرى فى المسلسلات الساذجة او الافلام الهابطة او الاغانى الفاجرة ؟؟ ... لم اختفيت من بيوت الزوجية ..؟؟

أين من يوظفنى فى مكانى ؟؟ ويحفظ حقوقى ووعودى والامانى ... أين ؟؟ ...

بربكم أذكرى حرام ؟!

إن ربي الذي خلقني قال : " إنا أنشأناهُنَّ إنشاءًا فجعلناهُنَّ أبْكارا عُرُباً أترابا لأصحابِ اليمين "

هل تعلمون من هم العُرُب .. ؟؟؟

(((هم من عشقوا أزواجهم وتحببوا إليهم ..)))

إن النبي عندما سُئل من أحب الناس إليك .. قال : " عائش " .. يا لروعتك يا حبيبي .. لم تخجلون من كلمة أحبك ..

انه عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت .. كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي فيضع فاه على موضع فيِّ فيشرب

وعنها أيضاً : أن رسول الله كان يضع رأسه في حجرها وهي حائض فيقرأ القرآن ...

أليست هذه رومانـــســـيـــة ؟!!!!!!!!!!!

ان الرومانسية ليست مشهداً في فيلم أو مسلسل ...

ليست كلمة في أغنية ...

ليست كلمات غزل في روايات عاطفية ...

ليست دبدوبا من الصوف أو قلب أحمر في يوم واحد من العام أسموه ( عيد الحب ) ...

الرومانسية ليست شاباً وسيماً يري جفنيه ويتكلم بصوت خافتاً ...

الرومانسية ليست فتاه جميلة راحت تنظر بعينين دامعتين سارحتين في أفق السماء البعيد ...

وقفت الرومانسية تائهة حائرة في مفترق الطرق بين اتجاهين متعاكسين ...

بين إعلام مزيف تشبه بالغرب و أطلق العنان لفكره كي يجعل هذه الرومانسية في عقول الشباب كما هي الآن ...

قلب أحمر ودبدوب والقمر وليمون ونعناعة ..

وبين مشايخ متشددين صوروا الإسلام للناس جامداً جافاً خالياً من الحب والرومانسية والقبلات والأحضان والدفء العاطفي ..

فلكي الله أيتها الرومانسية ......

ثم هَمَس قلبى .. وجدتُهاااااااااا

همس قلبي ... وجدتها

أذكر أنها في هذا اليوم لم تنظر إلى نظرة ॥ ربما أنها تهمس همسة ॥ لكنها لم تتكلم بكلمة ॥ تعلمت الحياء من وقفتها ॥ تعلمت الهدوء من مشيتها ॥ تعلمت الرقة من همساتها ॥ تعلمت الأدب من تعاملها ॥ تعلمت التوكل بعدما رأيت قلقها ثم فعلها ॥ إني لا أقولها مبالغةً ॥ بل هي أكثر امرأة حيية رأيتها ॥ وأجمل امرأة خلقاً علمتها ....

دخلت بيتها ॥ دخلت وقلبي يخفق بشدة .. يداي ترتعش من الخوف .. دخلت وبصري شاخص إلى حذائي من الحياء .. احمرار في وجنتاي وحرارة كحرارة الشمس تنبعث من وجهى .. الا اننى مع كل ذلك ... في قمة سعادتي ....

استقبلني أبوها و أخوها ॥ أبوها رجل يعرف بالصلاح والتقى ॥ رجل أحب الله و أحبه الله ॥ رجل بصدق ... أما أخوها فهو من أجل من أحترمهم ॥ شاب نشط فى دعوته .. عليا فى همته .. قويا فى شخصيته .. محبوبا بين اهله واسرته .. .. جمع بين الهمة في الدعوة والتقى والزاد الإيماني مع الله .. " هذه الصفة غير موجودة إلا في قلائل " ..لن أستطرد في حديثي عن أهلها .. فأخلاقها كما علمت تنم عن البيت الذي نشأت فيه ...

دخلت هي ॥
يا إلهــــــي ॥ يا لروعة جمالها ... يا لبرائة نظراتها ॥ يا لرقة كلماتها ॥ يا لعذوبة مشاعرها التي تطل من عينيها ..يا لجمال حيائها .. يا لروعتها .. إنه نور الطاعة يطل من وجهها .. إنه لحسن الخُلق والخِلقة .. كل هذا وهي لم تنطق غير كلمات بسيطة او ان شئت قلت همسات بسيطة .. ..
دخلت ॥ ॥ والالوان تتفاوت فى وجهها ॥ وبالتأكيد ॥الافكار تتصادم فى راسهاواذ بعينيها الى الارض وكانها وكلت بحذائى ॥ كانت ترتعد كما يرتعد الطفل تحت مطر الشتاء ॥ أكاد أجزم أنها كادت تموت من القلق ......

أدناها أبوها بكلماته ثم قال : " اجلسي يا بنيتي " ॥ ما استطعت التحدث وقتها .. ولكن يسر الله لي فاجترأت قليلاً .. وبعد حديث - ربما سأستطرد في شرحه فيما بعد - .. خرجت من بيتهم ..

خرجت وقلبي يكاد يطير فرحاً ॥ أريد أن أمتطي السحاب .. أو أن ألمس النجوم .. أو أحلق في الهواء .. أريد أن يمر الوقت سريعاً سريعاً .. عشقت الدنيا وما فيها من نظرة عينيها .. مت في غرام برائتها .. ذبت من شوقي إلى حديثها تجرعت مرارة بعدي عنها ولو لحظات .. أريد أن أحملها في جفوني لآخر يوم في عمري .. أريد أن نرتدي سويـــــــــــــــاً ثياب المودة والرحمة .. أريد أن أعيش معها أجمل قصة حب .. أريد أن أنظر إلى عيــنــيــهــا .. أو أن ألــمــس يــديــهــا .. أو أن أعانقها شوقــــاً إليها .. نــــعــــــــم .. إنها مــــــحــــــبـــــــوبـــــــتــــــــي .. لقد وجدتها أخيراً وبعد غياب .. ثم هَمَس قلبي .. وجـــــــــــــــــــــدتُــــــــــــــــــــــــــهــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

 

همس قلبى © 2008. Design By: SkinCorner