اطمئن


نبتدىء من حيث انتهينا .. حيث كان لقائى بها فى بيتها وخرجت تغمرنى السعادة .. وتملأنى البهجة .. وتهفو بى الأحلام الى مكان بعيد .. ولقاء قريب

ظللت أفكر وأفكر فى لقائنا التالى .. الذى لم يكن ببعيد بالنسبة الى الناس .. ولكنى أجزم أنها كانت أطول دقائق حياتى .. وأبطأ ساعات عمرى .. ظللت أفكر .. كيف سيكون حالى وأنا أجلس أمامها .. عينى فى عينها .. ولسانى يخاطب لسانها .. بل دقات قلبى تخفق مع دقات قلبها .. كيف سيكون حالى وقتها ؟؟

ظللت أفكر .. فيم سأسألها ؟؟
ظللت أفكر وأنا فى قمة الحيرة ..
لست متخيلا أن بضعة أسئلة سيجمعان او يفرقان بيننا .. وان هذه الاسئلة هى التى ستحدد شخصيتها وعلى اساسها التعامل بيننا ..
ربنا يستر
وعلى النقيض .. فيم ستسألنى هى ؟؟ وكيف سأعد جوابى ؟؟ كيف وكيف ؟؟

ما نسيت أن هناك توكل  ..  ولكنه أخذ بالأسباب
وما نسيت أن الطيبات للطيبين  ..  لكن  ..  اللهم اجعلنى من الطيبين
ما نسيت أنها فى ظاهرها من الطيبات  .. لكن  ..  الله أعلم بالسرائر والضمائر
ما نسيت أنى فى قمة سعادتى  ..  لكنى يملأنى القلق

كم من رجل كان أكثر منى سعادة .. وما لبث أن ظهر الوجه الحقيقى لها .. فصُدم
أعلم أنه يرتابها نفس الاحساس والشعور والقلق .. لكنى أولا وأخيرا وبعد كل هذا القلق ...
عرفت من اخترت .. عرفت تربيتها ودينها .. عرفت أهلها وعرفت أيضا مشاعرها




دع الايام تثبت لك أنها .. أفضل من رأيتها .. وأجمل من عرفتها .. وخيرة من اخترتها .


ثم همس قلبى ..... توكـــــل واطمئن 

رومانسيتك رسااااااالة

وصايا أخى الحبيب ..
......................................
يا حبيبى .. انك تطرقت الى موضوع لم يتطرق اليه الكثير من الملتزمين .. لذا فلا تتعجب أن يلوم عليك البعض .. وانى أستودعك وصية فاحفظها

** كن رومانسياً ولا تخجل فرومانسيتك دليل انسانيتك

** ان الرومانسية ليست عيبا تستره ولا شيئا تخجل منه .. ولكن اياك والمبالغة فان المبالغة فى الشىء تفقده رونقه

** اجعل شعارك .. احترموا رومانسيتى لأننى جدير بالاحترام

** اعلم أن الرومانسية هى .. خلق ودين وقيمة

** كونك رومانسيا هذا يعنى أنك انسان فى زمان ندر فيه وجود الانسان

** أغلاهم الى قلبى .. اندمج فى نسيج المجتمع .. واجعل رومانسيتك رساااااااااالة

هى للـــــه

ان الرجال معظم الرجال فى داخلهم طفل صغير !! يحتاج الى التدليل والمداعبة ..
يأسره الحب والحنان .. تذيبه اللمسات الرقيقة .. 

**واذا أردتِ أيتها الزوجة الفاضلة تحصيل السعادة الزوجية .. فان عليك تصحيح الوجهة ..
وذلك يعنى أن طاعتكِ لزوجكِ يكون منبعها طاعة الله سبحانه وتعالى .. وارضاؤك له غايته .. ارضاء للمولى .. وهذا يجعلكِ تغفرين له الذلات .. وتصنعين منه فارس الأحلام المحب الشفوق الهاااااائم بكِ .. الروماسنى اللطيف .. تهيمين معه فى صفاء .. تهتفين فى الآفاق .. زوجى الحبيـــــب .. اليك أقدم أجمل المشاعر والخواطر .. فأنت حبى وحياتى .. أنت ضعفى وقوتى .. أنت ألمى وبلسمى .. أنت حزنى وفرحى .. لأجلك أتألم وأحزن .. وبك أفرح وأسعد .. فأنت بلسم جراحى .. أنت أجمل ما حدث لى فى حياتى .. فأنت أجمل ما حدث لى فى حياتى فأنت نورها وشعاعها ومصدر دفئهاااااااااااا .......... أحــبـــــــــــــــــــــــــك

لماذا هذه المدونة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 --- هنا تكمن المشكلة  ---

انى قد رأيت من وجهة نظرى أن الحب قد اختفى من بيوت الزوجية ..
فانهار اسلوب الحوار والتفاهم ..
فتحول الهدف من تربية الأبناء الى تغذية بطونهم ..
فنشأ جيل لم يعرف الحب ولم يتربى عليه ..
وعندما كبر أول مافتح عليه عينه شاشة تلفاز مصورة الحب فى فيلم ساااقط او مسلسل فارغ ..
فذهب ثم عاد فوجد انه صور فى قلب ودبدوب فى يوم اسموه عيد الحب ..
فتربى على هذا .. وامتلأ عقله به .. فلم يعرف الحب .. ولم يذق طعمه .. فأصبح الجيل كله بين أب يغذى البطون .. وابن امتلأ عقله بالتفاهات والقذارات وعلم ان هذا هو الحــــــــــــــــــب

 --- أما المشكلة الاخرى ---

فانى قد رأيت أن مشايخنا الكرام قصروا فى هذا المجال أو لم يعطوه حقه وكذلك الكتب .. حتى ان مكتباتنا التى امتلأت بكتب فى مجال الحياة الزوجية تجدها تتحدث عن .. الواجبات والحقوق .. الابتداء والانتهاء .. التربية والأبناء .. وهكذا .. لطالما بحثت فلم أجد ما أبحث عنه .. فوجدت فراغا فى هذا المجال لابد وأن يسد .. فاتجهت الى قلمى وقلت له .. هيا معا .. فلنبتدىء من حيث انتهى الاخرون .. ونستخلص خبرات الفئة المثقفة من المجتمع .. كى نخرج فى النهاية مرجعا خصبا يتكىء عليه من يريد أن يكون فى هذا المجال من البارعين او انه بداية الطريق وفكرة أوحيت الى .. رااااجيا المولى الجليل ان يفتح على بالافكار ويلهمنى الاحساس .. لأكتب واستفيض واستفيد وافيد .. وأسال الله القبول
...................
رؤيتى ---- أن نتعلم ونعرف نحن الشباب ما هو الحب .. وكيف انه مرتبط بجميع مجالات حياتنا .. وكل علاقاتنا الانسانية ..
الاسلام دين الحب .. نعم الحب .. ولكن بمعناه الحقيقى ..
الحب الذى يغمر الحياة سعادة فى طاعة اللــــــه .. الحب الذى يبنى ولا يهدم .. يصلح ولا يفسد .. يرفع الايمان ويزيد التقوى ويحفذ الهمم ويغفر الذنوب .. انه الحب الخالص لله ..... فى رحاب أسرة سعيــــــــــــــــــــــــدة

......................................
أن تكون بديلا جيدا عن الروايات العاطفية التى ملأت بيوت الشباب .. بل تكون أفضل منها باذن الله لأنى أتكلم هنا عن واقع نعاصره وبطريقة اسلامية دينية غير مخالفة للشرع .. وهذا من أكبر اهداف المدونة
...................................


.
هدف خبيث ---- تكون هذه المدونة مرجع للانسانة اللى هرتبط بيها واختارها عشان تعرف كيفية التعامل وكيفية الحياة وسيرها ونهجها وما أحب وما أكره وماذا تعمل لنكون أسعد زوجين وألطف عشيقين .. واقرب صديقين .. وألذ حبيبن .. وأحب ثناءين .......................... اللهم ارزقنيها ياااااااااااااارب

انها .. ينبوع الرومانسية


القوارير ॥ النساء .. مثل العصافير ..شقائق الرجال .. وأمهات الأجيال .. الجنس اللطيف ... والينبوع الظريف .. يلدن العظماء .. وينجبن العلماء .. ويربين الحلماء .. وينتجن الحكمااء ...


المرأة .. فى الدنيا المتاع والحسن والابداع .. وهى للرجال لباس .. وفى الحياة ايناس


المرأة ॥ هى الام الحنون ॥ صاحبة الشجون خير من رثى وبكى ॥ وأفجع من تألم وشكى

: لبنها أصدق طعام .. وحضنها أكرم مقام .. نهدها مورد الحنان .. وحشاها مهبط الانسان ..

فى عينها أسراااااار .. وفى جفنها أخباااار .. فى رضاعها معنى الجود .. وفى ضمها الود المحمود

: قبلاتها لطفلها صلوات القلوب .. وبر طفلها لها مرضاة الرب .. شبعها أن لا يجوع وليدها .. وجوعها أن لا يشبع وحيدها ..


غياب المرأة من الحياة وأد للسرور ..

فهي بنت الحسب والنسب .. وجامعة المثل والأدب .. تقرأ فى نظراتها لغة القلوب .. وتعلم الحب من هجرها المحبوب ..

بالمرأة عرف الهجر والوصال .. والاتصال والانفصال .. والغرام والهيام .. والبراءة والاتهام .. تقتل بالنظرات .. وتخطب بالعبرات .. كلامها السحر الحلال .. ولفظها العسل السيال .. بسمتها ألذ من العنب والتوت .. وهى أسحر من هاروت وماروت .. ألفاظها أوزان .. وعقلها ميزان .. فى شفتيها ألف قصة .. وفى أعماقها سبعون غصة ..


على شفتيها المطبقات سؤال .. وفى جفنيها مقال .. أحرف الحب صامتة على محياها .. وقصائد الغرام حائرة على عيناها .. حسن الشمس من حسنها ينهاااااار .. والليل من شعرها يغاااار ..


المرأة .. روضة خضراء وحديقة فيحاء .. أمضى سيوفها الحب .. تصرع به ذا اللب .. الحاااازم معها ضعييييييييييف ..


                              نرى الرجل يصارع الأسود ويقتل الجنود .. ثم تغلبه امرأة 

                      ونرى الرجل يزهد فى الحطام .. ويصوم عن الشراب والطعام .. ثم تصرعه امرأة


المرأة دمعها أفصح شىء عند المحبين .. سر قوتها أنها ضعيفة .. ولغز بأسها أنها لطيفة

يريد الاسلام منها الرومانسية بالعفاف والستر ,, والتقوى والطهر ,,لتكون آية فى الحسن ,, لتكون أمينة ثمينة .. الأمل من عينيها يشرق .. والظمأ فى عينها يغرق .. والسحر من بهائها يسرق .. بكاؤها صرخة احتجاج .. وصمتها علامة الرضا بالزواج .. كان آدم فى الجنة بلا أنيس ولا جليس .. فطالت وحشته .. وصعبت عليه غربته .. فخلق الله له حواء .. فتم بينهما الصفاء والوفاء وحسن اللقاء ......


فرجل بلا امرأة كتاب بلا عنوان .. وملك بلا سلطان ..

البيت بلا امرأة محراب بلا امام وطريق بلا أعلام .. اذا اختفت المرأة من الحياة اختفت منها القبلات والبسمات .. والنظرات والعبرات


...........................

انها المرأة .. باختصار .. ينبوووووووع الرومانسية


وانتهى اللقاء ورحل هو وأهله فبدات اتنفس الصعداء وعاد نبض قلبى لمعدله الطبيعى وبدأت اشعر بمن حولى

.....وما هى الا لحظات حتى دخل على ابى

يا الهى كم كنت خجولة منه لقد جاءنى يمتدحه ويشكر فيه واعجبت امى باهله جدا سال ابى عنه كثيرا واخبرنى انه نعم الزوج الصالح باذن الله

اثق جدا بقرارات ابى اثق بها اكثر من اى شئ اخر
وسمعتها منه ... لقد وافق ابى عليه قال لى على بركه الله وقالتها امى اجده مناسبا لكى

والان الراى رايك..............................................................

بالنسبه لى......لا انكر اعجابى به اولوياتى كلها تجسدت في شخصه حتى باقى اهلى من رأوه بعد ذلك أبدو اعجابهم به .. بشخصيته ..تدينه ..اخلاقه .. ثقافته .. نشاطه .. اسلوب كلامه .. وغيرهاااا
مع احترامى لبعض الانتقادات التى وجهت له الا اننى لم القى لها بالا فلم تكن اولويات بالنسبه لى بل هى ما يرى اهلى انى استحقه .........

اتذكر ضربات قلبى عندما نظرت لوجهه نعم لقد جذبت له لا انكر ذلك رأيت فيه فتى احلامى
الان حصل على موافقة اهلى جميعا وسكن صوت الجميع فى انتظار ان يعل صوتى انا

الان هو قرارى فقط

ينظر لى الجميع فى ترقب .... فى توتر شدييييييييد .....
جميعهم فى انتظار كلمه واحدة منى............................

نعم او لا
اخذت فى التفكير يوم ويوم ويوم كنت اعلم أنى سأوافق فى النهايه

صليت الاستخاره اكثر من مرة
يا الهى انا على وشك اتخاذ اهم قرار فى حياتى ....
نعم اشعر انه يستحقنى ولاول مره اشعر هذا الشعور .....
اشعر انه سيصوننى ويحافظ على لن يكسرنى او يخذلنى .....

ثم تمكنت اخيرا من قولها .... نعم يا أبى ....انه هو .... نعم اوافق ... اوافق عليه شريكا لحياتى ... رفيقا لدربى ... صديقا لعمرى ... أخا يؤنسنى ... وابا لاولادى
اوافق عليه كل حياتى ..................

على صوت فرحه امى وانطلقت الزغاريت جميلة

قبلنى ابى وقال على بركه الرحمن حبيبتى

وهمس قلبى
وجدتُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

وهَمَس قلبـــــى .. وجدتُه


لقد حان الوقت لتهل ليالى النور .. لقد حان الوقت لتغنى بنات الحور مهلله بالافراح .. فما انى اتى هذااليوم الذى ترسم فيه كل فتاه مواصفات كامله لفارس احلامها وشريك عمرها وما هو حتى اتى الوقت حتى اتت الساعه حتى الدقيقه واتت الثانيه التى تنتظرها كل فتاة


ترى هل هذا الذى حلمت به؟؟ وساكون انا من حلما بها؟؟

كل هذه الافكار مع ضربات قلبيه عنيفه مع تصادم الشعور الفرح بالخوف ومع تصادم الافكار والعواطف حدث كل هذا قى ذات الوقت بل ذات اللحظه والتو فما هو حتى دق جرس الباب

فاذ هو بفارس الاحلام المنتظر وبينما انا فى غايه الارتباك والقلق مع الخوف لدخول الى حياه جديده مجهولة

اذ دخل غرفه الجلوس هو ومن معه من الاهل وقام اهلى بالترحيب والجلوس معه والان حان وقت دخولى ونادى على ابى .............


أتجه نحو الغرفة والافكار تتصادم فى رأسى والالوان تتفاوت فى وجهى ويدور فى راسى اسئله كثيره

ترى من هو؟

هل هذا الذى حلمت به؟

هل هذا الذى تمنيت العيش معه طوال عمرى؟

هل هذا الذى يصوننى؟

هل سيتقى الله فى وان احبنى اكرمنى وان ابغضنى لم يهيننى؟


وبينما فى دخولى واذ بعينى لاترتفعان من الارض وكانى وكلت بحذائه وحرارة الشمس تنبعث من وجهى بل جسدى كله وارتعد كما يرتعد الطفل تحت مطر الشتاء ولا ارى امامى سوى سراب ...


كل هذه الافكار فى آن واحد ومع هذا هناك صراع بين شغوفى لرؤيته و الخجل لا استطيع أن ارفع نظرى لرؤيته وكانى دخلت الغرفه لرؤية حذاءه فقط واخيييييرا انتصر شغوفى على خجلى واذ بى ارفع نظرى اليه وانزلها مره اخرى واحاول اعيد ترتيب ما حاولت رايته لأكون شكله ولكنى لم استطع فاذ بى أنظر اليه نظره لفتت الانتباه وكانى بهذه النظره اريد ان ارى اجابه لاسئلتى واريد ان اجيب ايضا على اسئلته التى رايتها فى عينه؟

ولم استطع ان اطيل الجلوس فقد انسحبت وتبقى الاسئله ليجيب عنها الزمن؟


   -------------حبيبة قلبك------------

و هَمَسَ قلـبــــي .. أيـــــن الرومانســـــــية ؟؟؟

و هَمَسَ قلـبــــي .. أيـــــن الرومانســـــــية ؟؟؟

كان قلبى يتفقد المشاعر والأحاسيس كعادته فوجد الرومانسية تنادي ....

حرروني من روتين المسلسلات و الأفلام والعلاقات الغير شرعية .. أدخلوني بيت الزوجية .. إنني أحق بأن أكون هناك ..

لم شوهتم منظري وأصبح التحدث عني عيباً .. ؟؟

لم أصبح ذكرى فى المسلسلات الساذجة او الافلام الهابطة او الاغانى الفاجرة ؟؟ ... لم اختفيت من بيوت الزوجية ..؟؟

أين من يوظفنى فى مكانى ؟؟ ويحفظ حقوقى ووعودى والامانى ... أين ؟؟ ...

بربكم أذكرى حرام ؟!

إن ربي الذي خلقني قال : " إنا أنشأناهُنَّ إنشاءًا فجعلناهُنَّ أبْكارا عُرُباً أترابا لأصحابِ اليمين "

هل تعلمون من هم العُرُب .. ؟؟؟

(((هم من عشقوا أزواجهم وتحببوا إليهم ..)))

إن النبي عندما سُئل من أحب الناس إليك .. قال : " عائش " .. يا لروعتك يا حبيبي .. لم تخجلون من كلمة أحبك ..

انه عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت .. كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي فيضع فاه على موضع فيِّ فيشرب

وعنها أيضاً : أن رسول الله كان يضع رأسه في حجرها وهي حائض فيقرأ القرآن ...

أليست هذه رومانـــســـيـــة ؟!!!!!!!!!!!

ان الرومانسية ليست مشهداً في فيلم أو مسلسل ...

ليست كلمة في أغنية ...

ليست كلمات غزل في روايات عاطفية ...

ليست دبدوبا من الصوف أو قلب أحمر في يوم واحد من العام أسموه ( عيد الحب ) ...

الرومانسية ليست شاباً وسيماً يري جفنيه ويتكلم بصوت خافتاً ...

الرومانسية ليست فتاه جميلة راحت تنظر بعينين دامعتين سارحتين في أفق السماء البعيد ...

وقفت الرومانسية تائهة حائرة في مفترق الطرق بين اتجاهين متعاكسين ...

بين إعلام مزيف تشبه بالغرب و أطلق العنان لفكره كي يجعل هذه الرومانسية في عقول الشباب كما هي الآن ...

قلب أحمر ودبدوب والقمر وليمون ونعناعة ..

وبين مشايخ متشددين صوروا الإسلام للناس جامداً جافاً خالياً من الحب والرومانسية والقبلات والأحضان والدفء العاطفي ..

فلكي الله أيتها الرومانسية ......

ثم هَمَس قلبى .. وجدتُهاااااااااا

همس قلبي ... وجدتها

أذكر أنها في هذا اليوم لم تنظر إلى نظرة ॥ ربما أنها تهمس همسة ॥ لكنها لم تتكلم بكلمة ॥ تعلمت الحياء من وقفتها ॥ تعلمت الهدوء من مشيتها ॥ تعلمت الرقة من همساتها ॥ تعلمت الأدب من تعاملها ॥ تعلمت التوكل بعدما رأيت قلقها ثم فعلها ॥ إني لا أقولها مبالغةً ॥ بل هي أكثر امرأة حيية رأيتها ॥ وأجمل امرأة خلقاً علمتها ....

دخلت بيتها ॥ دخلت وقلبي يخفق بشدة .. يداي ترتعش من الخوف .. دخلت وبصري شاخص إلى حذائي من الحياء .. احمرار في وجنتاي وحرارة كحرارة الشمس تنبعث من وجهى .. الا اننى مع كل ذلك ... في قمة سعادتي ....

استقبلني أبوها و أخوها ॥ أبوها رجل يعرف بالصلاح والتقى ॥ رجل أحب الله و أحبه الله ॥ رجل بصدق ... أما أخوها فهو من أجل من أحترمهم ॥ شاب نشط فى دعوته .. عليا فى همته .. قويا فى شخصيته .. محبوبا بين اهله واسرته .. .. جمع بين الهمة في الدعوة والتقى والزاد الإيماني مع الله .. " هذه الصفة غير موجودة إلا في قلائل " ..لن أستطرد في حديثي عن أهلها .. فأخلاقها كما علمت تنم عن البيت الذي نشأت فيه ...

دخلت هي ॥
يا إلهــــــي ॥ يا لروعة جمالها ... يا لبرائة نظراتها ॥ يا لرقة كلماتها ॥ يا لعذوبة مشاعرها التي تطل من عينيها ..يا لجمال حيائها .. يا لروعتها .. إنه نور الطاعة يطل من وجهها .. إنه لحسن الخُلق والخِلقة .. كل هذا وهي لم تنطق غير كلمات بسيطة او ان شئت قلت همسات بسيطة .. ..
دخلت ॥ ॥ والالوان تتفاوت فى وجهها ॥ وبالتأكيد ॥الافكار تتصادم فى راسهاواذ بعينيها الى الارض وكانها وكلت بحذائى ॥ كانت ترتعد كما يرتعد الطفل تحت مطر الشتاء ॥ أكاد أجزم أنها كادت تموت من القلق ......

أدناها أبوها بكلماته ثم قال : " اجلسي يا بنيتي " ॥ ما استطعت التحدث وقتها .. ولكن يسر الله لي فاجترأت قليلاً .. وبعد حديث - ربما سأستطرد في شرحه فيما بعد - .. خرجت من بيتهم ..

خرجت وقلبي يكاد يطير فرحاً ॥ أريد أن أمتطي السحاب .. أو أن ألمس النجوم .. أو أحلق في الهواء .. أريد أن يمر الوقت سريعاً سريعاً .. عشقت الدنيا وما فيها من نظرة عينيها .. مت في غرام برائتها .. ذبت من شوقي إلى حديثها تجرعت مرارة بعدي عنها ولو لحظات .. أريد أن أحملها في جفوني لآخر يوم في عمري .. أريد أن نرتدي سويـــــــــــــــاً ثياب المودة والرحمة .. أريد أن أعيش معها أجمل قصة حب .. أريد أن أنظر إلى عيــنــيــهــا .. أو أن ألــمــس يــديــهــا .. أو أن أعانقها شوقــــاً إليها .. نــــعــــــــم .. إنها مــــــحــــــبـــــــوبـــــــتــــــــي .. لقد وجدتها أخيراً وبعد غياب .. ثم هَمَس قلبي .. وجـــــــــــــــــــــدتُــــــــــــــــــــــــــهــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

 

همس قلبى © 2008. Design By: SkinCorner